امتلأت الشواطئ والملاهي الليلية بالطلاب الامريكيين في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، الذين تجاهلوا توصيات الصحة العامة كإجراء احترازي ضد فيروس الكورونا بعدم التجمع والأختلاط.
تعد “عطلة الربيع” للكليات والجامعات الأمريكية موسم الذروة بالنسبة لشواطئ ميامي، لأنها تتميز بسواحلها الرملية المرصوفة بالمطاعم والملاهي الليلية والحانات المضاءة.
حول انتشار الفيروس العديد من المدن الامريكية إلى مناطق شبه ميتة هذا الأسبوع، خاصة عقب إلغاء المسابقات الرياضية الكبرى وغيرها من الأحداث، وإغلاق المطاعم وإبقاء العمال في منازلهم لتجنب انتشار فيروس الكورونا الذي أصاب أكثر من 9300 شخص حول العالم حيث أن الفيروس قضى على أكثر من 150 شخصا في الولايات المتحدة الامريكية بينهم سبعة في ولاية فلوريدا.
على الرغم من ذلك، بقيت الشواطئ مليئة بالسائحيين خاصة في ميامي. لكن الصور التي أظهرت حشودا على الساحل أثارت ردود فعل مستعرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكإستجابة لانتشار الفيروس، اتخذت مقاطعة ميامي تدابير لإيقاف الحفلات هذا العام. لكن هذه التدابير لم تثبت نجاحها.
اضطر هذا الحدث الرئيس دونالد ترامب إلى التعليق خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء. حيث حذر أنهم قد يعرضون الآخرين لخطر الإصابة بالفيروس المعدي والمميت. وقال: “لا نريدهم أن يتجمعوا, وأرى أنهم يتجمعون، بما في ذلك على الشواطئ وفي المطاعم”.
وقال عمدة ساحل ميامي دان جيلبر يوم الثلاثاء: “أنتم لستم محصنين”. وأضاف: “عليكم التفكير في الشخص الذي بجانبك وحتى الأشخاص الذين لا تعرفونهم”. وشدد العمدة على أن الأمر ليس للتسلية وله نتائج مدمرة.
قامت بعدها السلطات في ميامي بإغلاق النوادي الليلية وصالات الرياضة ابتداءاً من الساعة 11:00 مساء الثلاثاء حتى إشعار آخر، باستثناء المطاعم التي تقوم بإعداد الطعام ليأخذه الاشخاص معهم.
تم حظر المجموعات المكونة من أكثر من 10 أشخاص من المتنزهات والشواطئ في المنطقة. وقررت بعض المؤسسات الواقعة على الشاطئ الإغلاق بالكامل.
من جهة ثانية، سيعاني النوادل وعمال المياومة حتى لو ظلوا يحصلون على مخصصاتهم المادية، فإن الكثير منهم سيفتقدون الإكراميات التي يعتمدون عليها غالبًا حيث تتمثل العادة في ترك 18-20 في المائة على فاتورة مطعم.