أصدرت المنظمة العالمية الغير ربحية أطباء بلا حدود بياناً بداية الشهر الحالي فصلت فيه كيفية تأثير مرض كوفيد-19 الذي سببه فيروس كورونا المستجد الذي ظهر وبدأ بالتفشي نهاية العام الماضي.
وكان البيان المبني على عدد من المراجعات من موظفي المنظمة في دول منها: كولومبيا وهندوراس واليونان وأوغندا وموزمبيق وجنوب إفريقيا والعراق وأفغانستان.
وعبرت المنظمة في البيان عن الأخطار المحتملة على صحة النساء والفتيات التي تسببت بها القرارات التي اتخذتها الحكومات على جميع المستويات للحد من تفشي الفيروس. حيث أنه من المقلق حدوث زيادة في انقطاع خدمات الصحة الإنجابية مما سيتبب بزيادة عدد الوفيات من الأمهات والمواليد.
وقال البيان: «غالبًا ما تُحرم النساء والفتيات من الرعاية على الفور أو يواجهن تأخيرات خطيرة في الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها. آثار السياسات المضللة والعوائق التي تعترض الرعاية شديدة بشكل خاص في الأماكن التي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة أو مثقلة بالأعباء – بما في ذلك العديد من الأماكن التي تعمل فيها منظمة أطباء بلا حدود».
وكانت المنظمة قد قارنت تفشي فيروس الإيبولا غرب قارة أفريقيا بين عامي 2014 و2016 حيث لم يكن الفيروس هو الخطر المهدد لحياة النساء والفتيات، بل كان إغلاق الخدمات الصحية الروتينية والخوف من الذهاب إلى المرافق الصحية. وأعرب البيان عن أن هذه المشاكل تنتشر على نطاق أوسع حول العالم اليوم بسبب فيروس كورونا المستجد.
ولخص البيان المشاكل الرئيسية التي تواجه النساء والفتيات صحياً على النحو التالي:
الإغلاق والتخفيضات على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية
قيود الحركة، بما في ذلك حظر السفر وحالات الإغلاق وحظر التجول
اضطرابات سلسلة التوريد العالمية
الافتقار إلى معلومات وتوجيهات واضحة عن الصحة العامة
وصل عدد مصابي فيروس كورونا المستجد عالمياً أكثر من 12 مليون مصاب إلى حد اللحظة، متسبباً بوفاة حوالي 555 ألف شخص. حيث قامت الحكومات باتخاذ إجراءات متعددة منها فرض الحظر الكلي أو الجزئي لتفادي تفشي الفيروس؛ كما تأثر الاقتصاد عالمياً وخسر الملايين وظائفهم بسبب الإغلاقات أو قلة العمليات الشرائية.