لم تجبر أزمة تفشي فيروس كورونا إلسي إيلير، البالغة من العمر 86 عاماً، على إتباع إجراءات التباعد الإجتماعي لإنها تعيش وحدها في قرية مونوي في ولاية نبراسكا بعد وفاة زوجها رودي إيلير عام 2004، تاركاً زوجته باعتبارها المقيم الوحيد المتبقي.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، تبلغ مساحة القرية الإجمالية 0.21 ميل مربع (0.54 كيلومتر مربع). ويقع أقرب مجتمع على هذه البلدة على بعد 6.92 ميل (11.14 كم).
وتملك إيلير إستراحة تقدم الأكل والمشروبات، حيث كان الأثر الوحيد الذي تسبب به فيروس كورونا على إلسي هو اضطرارها لإغلاق المطعم، تمتشياً مع تعليمات حاكم الولاية. ولا تزال إلسي تطبخ في بعض الأحيان لمن يتصلون لإخذ الطعام من الباب إلى منازلهم. وقالت في إحدى المقابلات أنها ستبقي الإستراحة مغلقة حتى تعلن الولاية غير ذلك.
وبهذه الصفة، تعمل إلسي كعمدة للقرية، وتمنح نفسها رخصة مشروبات كحولية وتدفع الضرائب لنفسها. ويطلب منها أن تضع خطة الطريق من البلدية كل عام لتأمين التمويل الحكومي لإشارات المرور الأربعة الموجودة في القرية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ إلسي بمكتبة «رودي» المكونة من خمسة آلاف مجلد، والتي تأسست كذكرى لزوجها الراحل.
كانت سنوات ذروة مونوي في الثلاثينيات عندما كان عدد سكانها 150. لكنها كالعديد من المجتمعات الصغيرة الأخرى في السهول الكبرى، فقد أنتقل سكانها الأصغر سناً للمدن التي كانت تشهد نمواً وتقدم وظائف أفضل.
لمشاركة هذا الخبر:
#منوعات #نبراسكا #مونوي #امريكا #حجرصحي #الولاياتالمتحدة #اخرالاخبار #كورونا