تعتبر السياحة إحدى روافد الاقتصاد الرئيسية في ولاية فلوريدا الامريكية. وكما سائر القطاعات التي تأثرت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، تأثر القطاع السياحي في الولاية، مسبباً خسائر مادية لدخل الولاية والأفراد العاملين في قطاع السياحة والضيافة.
وبسبب اغلاقات المطارات العالمية، تأثر القطاع السياحي بعدم حضور السياح من دول خارج الولايات المتحدة، واقتصرت السياحة على سكان الولاية والولايات المتحدة.
ونشرت Visit Florida تقريراً في 15 آب (أغسطس) بعنوان «تقديرات زوار فلوريدا ومؤشرات اتجاهات صناعة السفر» يحتوي على مؤشرات الأرقام للربع الأول والثاني من عام 2020.
وأظهر التقرير انخفاضاً بنسبة 35.2 بالمئة في الربعين الأول والثاني مقارنة بالتوقعات المبنية على بيانات عام 2019. ووصل عدد الزوار ما بين شهري كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) حوالي 31 مليون زائر، بينما انخفض العدد ما بين شهري آيار (مايو) وآب (اغسطس) إلى ما يقارب 13 مليون زائر.
أما في عام 2019 فقد سجلت ولاية فلوريدا أكثر من 32 مليون زائر في الربع الثاني وحوالي 68 مليون زائر في الأشهر الستة الأولى. وكانت قد سجلت الولاية أكثر من 131 مليون زائر بحلول نهاية عام 2019.
وأشار التقرير بأنه نظرًا للطبيعة غير المسبوقة لوباء كوفيد-19 والتأثير الذي أحدثه على البيانات المستخدمة لإنتاج تقديرات الزائرين، فمن المحتمل أن تحتاج الأرقام المقدمة مراجعات أكبر من المعتاد مع توفر بيانات جديدة.
لا تزال ولاية فلوريدا تسجل حوالي 5 الاف إصابة بفيروس كورونا المستجد يومياً، ووصل عدد المصابين في الولاية أكثر من 584 ألف مصاب وتجاوز عدد الوفيات 9 الاف وفاة ويقارب حالياً 10 الاف وفاة. كما تفرض بعض المقاطعات في الولاية، خاصة الجنوبية منها والتي تحتوي على اعلى عدد مصابين، إجراءات وقائية مثل ارتداء اقنعة الوجه في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي.