وقع الرئيس ترامب يوم الجمعة على حزمة إغاثة اقتصادية تبلغ 2 تريليون دولار تهدف إلى مساعدة العمال والشركات الأمريكية المتضررة من جائحة فيروس كورونا بموافقة من الحزبين.
يتضمن القانون عدة جوانب للتخفيف على الأمريكيين أثر هذه الأزمة العالمية. من ضمن هذه الجوانب 1200 دولار تدفع لمرة واحدة لعدد من الأمريكيين. بالإضافة إلى إنشاء صندوق بقيمة 500 مليار دولار لمساعدة الشركات والصناعات التي تأثرت بالأزمة مثل شركات الطيران؛ و 377 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة. ويعزز الحد الأقصى من إعانة البطالة بمقدار 600 دولار في الأسبوع لمدة أربعة أشهر، من بين مخصصات أخرى.
وقع ترامب على التشريع بعد ساعات من تمريره مجلس النواب، وشكر الجمهوريين والديمقراطيين “على التقارب، ووضع خلافاتهم جانباً ووضع أمريكا أولاً”.
وذكر الرئيس ترامب خلال مراسم التوقيع: “أعتقد أننا سنحصل على انتعاش هائل”. وأضاف: “لقد تعرضنا للضرب من قبل عدو غير مرئي وتضررنا بشدة”.
أقر هذا المشروع الضخم نتيجة لأيام من المفاوضات بين إدارة ترامب وقادة مجلس الشيوخ. بعد أن حث الرئيس الكونغرس على تمرير القانون لتخفيف الأعباء الإقتصادية التي تسبب بها هذا الفيروس.
قالت وزارة العمل الأمريكية إن أكثر من 3 ملايين أمريكي تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، مما يمثل زيادة هائلة. خاصة بأن الكثير من الشركات أجبرت على الإغلاق أو تسريح الموظفين.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، أحد المفاوضين الرئيسيين في التشريع من جانب الإدارة، إنه يتوقع أن ترسل الحكومة 1200 دولار للأمريكيين المؤهلين لهذا البرنامج لها في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. وأكد منوتشين أن هذا القانون سيدعم القانون بشكل جيد لمدة 3 أشهر.
حيث ستذهب الشيكات البالغة 1200 دولار إلى الأفراد الذين يصل دخلهم إلى 75000 دولار سنويًا، مع إعطاء 500 دولار إضافية لكل أسرة لكل طفل. ستنخفض المدفوعات لأولئك الذين يجنون أكثر من 75000 دولار ولن تذهب إلى أولئك الذين يتجاوز دخلهم 99000 دولار.
يمثل مشروع القانون الحزمة التشريعية الثالثة التي وافق عليها الكونغرس من أجل معالجة فيروس الكورونا المستجد، الذي أدى إلى مرض أكثر من 400 ألف شخص في أمريكا وأسفر عن أكثر من 3 آلاف حالة وفاة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
يأتي توقيع مشروع القانون في الوقت الذي يناقش فيه البيت الأبيض إرشادات صحية للمباعدة الإجتماعية لتخفيف إنتشار الفيروس. تقترب الإدارة من نهاية فترة 15 يومًا حث خلالها المسؤولون الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد على تجنب المطاعم والحانات، وإلغاء خطط السفر غير الضرورية وقصر التجمعات الشخصية على 10 أشخاص أو أقل.