زار الرئيس جو بايدن ولاية فلوريدا واستطلع الدمار الذي لحق بالولاية بسبب الإعصار إيان يوم الأربعاء الماضي، ووعد بتقديم المساعدة من قبل الحكومة الفيدرالية لإعادة البناء، بينما كان يتفقد حال السكان المحليين برفقة الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس.
واستقبل ديسانتيس وزوجته السيدة الأولى لولاية فلوريدا كايسي الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن عند وصولهما إلى مرفأ فيشرمانز وارف حيث كانت المنازل والأعمال التجارية في حالة خراب وسط الأنقاض والطين بعد أن ضربها الإعصار إيان الأسبوع الماضي.
ومن المعروف أن العداء السياسي بين حاكم ولاية فلوريدا والرئيس بايدن مستعر، لكن الأثنين إتفقا أن يضعا خلافاتهم جانباً من أجل مساعدة سكان فلوريدا.
حيث أن لدى بايدن وديسانتيس العديد من الاختلافات خاصةً في السنوات الأخيرة حول كيفية محاربة كوفيد-19 وسياسة الهجرة، لكن إيان غيّر هدف ونبرة رحلة بايدن الأولى إلى فلوريدا هذا العام.
وقال بايدن في جنوب غرب فلوريدا الذي تحمل وطأة الإعصار “اليوم لدينا وظيفة واحدة ووظيفة واحدة فقط، وذلك للتأكد من حصول الناس في فلوريدا على كل ما يحتاجون إليه للتعافي التام والشامل”.
قبل أن يضرب الإعصار، كان الرئيس يعتزم زيارة مدينتي أورلاندو وفورت لودرديل في فلوريدا الأسبوع الماضي، حيث خطط للتأكيد على جهوده لتعزيز الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية. واتهم بايدن ممثل فلوريدا في مجلس الشيوخ سكوت بالرغبة في إنهاء كلا البرنامجين من خلال اقتراح أن القوانين الفيدرالية يجب أن تنتهي كل خمس سنوات، على الرغم من أن سكوت قال إنه يريد الحفاظ على البرنامجين.
من ناحية ثانية، أشاد ديسانتيس بالوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ لعملها سوياً مع السلطات المحلية، قائلاً إن التنسيق فيما بينها كان استثنائيًا خلال أعقاب إيان.
أدى الإعصار إيان إلى وفاة ما لا يقل عن 84 شخصًا، بما في ذلك 75 في فلوريدا، ومئات الملايين من الخسائر المادية في الولاية.