وصل اندفاع سكان نيويورك إلى فلوريدا بعد انتشار فيروس كورونا إلى حد غير مسبوق وبلا أي توقف يلوح في الأفق.
قام عدد قياسي من سكان ولاية نيويورك المقيمين حاليا في ولاية فلوريدا بتحويل رخص القيادة الخاصة بهم إلى إصدار رخص من الولاية الشهر الماضي وفقا لبيانات وزارة السلامة على الطرق السريعة.
حيث قام منذ بداية العام وحتى الآن 41,885 من سكان نيويورك بتغيير رخص قيادتهم بعد الانتقال بما يشير إلى رقم قياسي سنوي جديد.
ومع توقع بعض المراقبين أن التدفق الخارجي من الولايات التي أبقت على سياسات الإغلاقات إلى ولاية فلوريدا سوف يخف مع انحسار الوباء وفتح ولاياتهم مجددا، لكن الأرقام الأخيرة تشير إلى خلاف ذلك.
يقول صاحب متجر أنتقل من نيويورك إلى ميامي للنيويورك بوست “بدأت الكثير من العائلات تشعر وكأن نيويورك أصبحت غير صالحة للعيش… خاصة للأزواج الأصغر سنا الذين لديهم أطفال في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر… إنها قضية تتعلق بالسلامة، إنها مشكلة تتعلق بالمدارس”.
من ناحية ثانية، فقد زاد هذا الموضوع وتيرة النزاعات السياسية، حيث قام حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بالتأكيد على الشعبية الجديدة للولاية مرارا مستعينا بالأرقام الغير مسبوقة بالهجرة إلى ولاية الشمس المشرقة.
وكان عمدة نيويورك إريك آدامز قد وضع لوحات إعلانية رقمية في ولاية فلوريدا في نيسان لجذب سكان نيويورك وغيرهم من الفئات للذهاب إلى العيش في نيويورك.
وحققت كاليفورنيا أيضا مستوى مرتفعا جديدا لتبديل رخص القيادة مع فلوريدا في شهر آب، حيث تجاوزت 3000 إصدار رخصة و 3059 استبدالاً. وينطبق الأمر على ولاية نيو جيرسي خلال الشهر الماضي، التي شهدت رقما قياسيا وصل إلى 3259 تبديلاً.
تظهر البيانات أن عددا كبيرا من الولايات الأخرى – بما في ذلك واشنطن وأوريجون وبنسلفانيا – سجلت أرقاما قياسية جديدة لطلبات رخصة القيادة في فلوريدا.
تلقت فلوريدا 321،881 طلب تبديل رخص قيادة من خارج الولاية في عام 2022.
وينص القانون على أنه يجب على المقيمين الجدد في ولاية فلوريدا تبديل رخصهم التي من خارج الولاية إلى رخصة قيادة سارية في فلوريدا في غضون 30 يومًا بعد إثبات الإقامة. يجب القيام بهذه الخطوة عند بدء العمل، أو التسجيل للتصويت، أو بدء الدراسة، أو العيش في الولاية لأكثر من ستة أشهر متتالية.