قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيف الدعم الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء 14نيسان (أبريل) بعد إتهامه المنظمة بما سماه التواطؤ مع الصين.
وأنتقد الرئيس المنظمة وإتهمها بعدم الشفافية وميلها نحو الصين عدة مرات. حيث لم توصي المنظمة إيقاف الرحلات من الصين في بيان لها في آخر شهر كانون الثاني (يناير)، والذي عارضه الرئيس الأمريكي وأوقف الطيران من الصين في اليوم الذي يليه. وقال ترامب في المؤتمر الصحفي الذي يقيمه يومياً منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بأنه: «منذ بداية جائحة كوفيد – 19، لم نكن متأكيدين من أن كرم الولايات المتحدة قد أستخدم بأفضل شكل ممكن».
وفي بيان للأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريش، قال: «إن منظمة الصحة العالمية، والآلاف من موظفيها، تقف على الخطوط الأمامية، وتدعم الدول الأعضاء ومجتمعاتها، ولا سيما الأكثر ضعفا من بينها، من خلال التوجيه والتدريب والمعدات والخدمات المنقذة للحياة أثناء مكافحة الفيروس». ووصف البيان جائحة فيروس كورونا المستجد بالحرب وأكد على أن هناك عدداً من الدروس المستفادة للتصدي بفعالية لتحديات مماثلة قد تنشأ في المستقبل «ولكن الآن ليس هذا الوقت».
من ناحية ثانية، قامت مؤسسة بيل وميليندا غايتس الخيرية، التي أسسها ملياردير التكنولوجيا بيل غايتس وزوجته، يوم الأربعاء بالتبرع بمبلغ 150 مليون إضافية لمنظمة الصحية العالمية. حيث كانت المؤسسة قد خصصت مبلغ 100 مليون للمنظمة في وقت سابق. وأوضحت المؤسسة الخيرية في بيان لها بأن المبلغ سيخصص في العلاج وتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد. وستقوم المؤسسة بتمويل 7 مصانع لتصنيع العلاج في حال التوصل إليه ومساعدة هذه المصانع في توسيع الإنتاج.
تدعم الولايات المتحدة الأمريكية منظمة الصحة العالمية بما لايقل عن 400 مليون دولار سنوياً. وتقوم المنظمة على مساهمات من الدول الأعضاء وتبرعات فردية، وتستخدم هذا التمويل لدعم الدول لتنسيق جهود القطاعات المتعددة من حكومات ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الخاص لتحقيق أهدافها الصحية ودعمها سياساتها واستراتيجياتها الصحية الوطنية، بالإضافة إلى المساعدة الصحية في حالات الكوارث الطبيعية والحروب.