صرّح رئيس الإقتصاديين للوسطاء العقاريين في فلوريدا، براد أوكونور، في لقاء بث عبر شبكة الأنترنت في آواخر شهر نيسان (أبريل) أن أسعار العقارات في فلوريدا لن تنخفض بشكل ملحوظ بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.
وتوقع أوكونور إنخفاض المبيعات بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة على مستوى الولايات المتحدة، لكنه لا يرى أنخفاضاً في الأسعار كما حصل خلال فترة الركود التي بدأت في نهاية عام 2007. وعلل ذلك بالقول: «شركات البناء كانت حذرة منذ الركود الأخير؛ لقد بنوا منازل أقل، وفلوريدا تعاني من نقص على مستوى الولاية» مضيفاً أن «هذا النقص قد ينقذنا».
وأضاف بإن قلة توافر الإيدي العاملة وتوقف أعمال البناء والتصنيع بسبب جائحة فيروس كورونا تساهم في إبقاء الأسعار مستقرة.
من ناحية ثانية، عبرت مجموعة من متعهدي الأبنية في ميامي عن قلقهم حيال هذه الأزمة. فبسبب فقدان الملايين لوظائفهم أو توقف أعمالهم، لن يتشجع الكثير لشراء عقارات جديدة؛ الأمر الذي برأيهم قد يراه البعض حاجة غير ملحة.
وعلى غرار ما قاله الخبير الإقتصادي أوكونور، فإن الكثير من المتعهدين قد بنوا عقارات لتكون أكبر وأفخم وتحتوي على ميزات تكنولوجية، خاصة في ميامي التي تعتبر ملاذاً للكثير من رجال الأعمال والمشاهير.
يتفق أصحاب العقارات في فلوريدا على أن جائحة فيروس كورونا سيكون لها تأثير على سوق الإسكان والعقارات، لكنهم لا يتفقون على حجم التأثير الناتج عن هذه الجائحة. وقد سجل السوق المالي في أمريكا إنخفاضاً غير مسبوق في عدة قطاعات وتحاول الولايات والحكومة الفيدرالية إيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة بإقل الخسائر.